Saturday, December 03, 2016

أوبرا غجرية

 يهجس باسمها، تدور الحروف على أسنان علبة الدواء بعد التقاطها من الرفّ الثاني، مكتوب على العلبة: النسيان، و هي في حقيقة الأمر للتناسي

امتزجت الحروف ببعضها كامتزاج القهوة بالماء المصبوب من سخّان كهربائي ..  في كأسه الاسطواني، نصف دزينة من الكؤوس المتطابقة، بلا ألوان أو ملامح .. بإحدى هذه النسخ شرب قهوته لهذا اليوم.

اختلطت عليه لوحة المفاتيح، فتح بريد العمل لكتابة استقالته، بلا مبرر، و بدلا من اسم المدير.. كتب اسمها ... أغلق الشبابيك و غفا...

استيقظ في يومه التالي ... في دوامة من تفاصيل الضجر، للنسيان .. أو التناسي بحدّه الأدنى، و هو يدرك بأن كل ما يفعله .. هو الهرب .. الهرب اليها .. فقط 

فراس محادين
بيروت - 3 كانون الأول (ديسمبر) - 2016

No comments: