Monday, August 10, 2009

عامٌ على عام الغياب

(في ذكرى مرور عام على رحيل درويش)



لملمتَ أوراقنا ... و تركتَ الحصان وحيدا ..

بعد عام ...

انتظرنا طروادتكَ الحزينة ..
سمعنا صوتَ تلك الأغنية ..
سواء اعتذرت .. أم لم تعتذر ..

بعد عام ..
ما يزالُ سيف المهلهلِ يصدح من بعيد ..

بعد عام ..
تلفٌّ الساعات و الدقائق و الثواني بعكس التيّار ..

بعد عام ...
لم ينفض أحد التراب عن الأغلفه ...

***

كالنهايات الغير متوقعه..
كجرف صخري خلف شاطئ خفي ..
رحلت َ مرةً أخرى ... للشتاتِ الأخير ..

بعد عام ..
انتظِرنا ... و لا تنظر خلفكَ ..
هناك ... طروادة ليست حزينة ..
هناك .. طروادة ليست برسم البيع ..

***

استقبلنا صباحا آخر ... و آخر .. ثم آخر ..

بعد عام ..
ترحل الشمس مرة أخرى ...
و تأخذ معها العقارب و ما تبقى من الزمن ..

بعد عام ..
بعد عامٍ على عام الغياب ..

هدأ صوت البندقية ..
همست بعض السطور هنا و هناك ..

بعد عام ...
ما تزال طروادتك حزينة ..
و نحن ... ننتظر الأمس ...
ليأتي بك مرة أخرى ... هناك ..


فراس محادين
القاهرة – 10 \ 8 \ 2009

1 comment:

Anonymous said...

مساء الخير فراس