Friday, September 26, 2014

نجمتان

تصوير: 
فراس محادين
نضال عبدالله (دمشق)
ماجد عبد العزيز (القاهرة)

مونتاج: 
فارس خليل

فيلم لـ: فراس موفق محادين 
انتاج الميادين 2014 








Thursday, September 04, 2014

في الذاكرة - 3


أذكر في إحدى سنوات الدراسة الجامعية .. في عمّان، نشاط لحركة الاخوان للتعاطف مع "المسلمين" في كوسوفو .. بالتزامن مع قصف طائرات الناتو ليوغوسلافيا و تحطيمها

قررت يومها الدخول الى الفعالية .. و المشاركة بقصد التخريب 

و فعلا .. جلست بين الحضور و بعد عدة دقائق رفعت يدي .. و سألت المحاضر (و هو من الهيئة التدريسية و مناصر لجيش تحرير كوسوفو) عن الموقف من تدخل الناتو .. و حاضرت بصوت مرتفع عن حقيقة ما يحدث من حرب أمريكية لتدمير العالم ... ثار المحاضر و طالب بطردي من القاعة مباشرة 

و تحول المشهد الى اشتباك كلامي بيننا ... و أنا أقف على باب القاعة من الخارج .. أصرخ و أرفع اصبعي في الهواء ... و تجمّع الحضور من الطلاب حولي ... غالبا من باب التعجّب أو الفضول 

و في خلفية المشهد ... المحاضر يحذرهم بأعلى صوته .. من الاستماع لما أقول

عاتبني أحد الزملاء الطلبة بعد الحادثه، و لم أكن أعرفه ... بسبب انفعالي الزائد ... و بعدها أكد لي بأن ما أقوله يحمل الكثير من المنطق .. المقنع 

ابتسمت له ... و قلت لنفسي ... تم التخريب لهذا اليوم .. بما يكفي

(يمكن متابعة الخبر التالي.. لاستكمال القصة) 

محاكمة قادة من جيش تحرير كوسوفو السابق في جرائم ضد الإنسانية

أعلن المدعي المسؤول عن التحقيق الدولي في جرائم الحرب خلال النزاع بين صربيا وكوسوفو، الثلاثاء، أن عددا من قادة جيش تحرير كوسوفو السابق سيلاحقون بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهريب أعضاء بشرية أمام المحكمة الدولية الخاصة بهذا النزاع.

وقال المدعي الأمريكي، كلينت وليامسون، في مؤتمر صحفي بنهاية مهمته إن الأفراد الملاحقين كانوا جميعا من القيادة العسكرية العليا لجيش تحرير كوسوفو.

Tuesday, September 02, 2014

على ضفاف المعارك

على مدخل المدينة الغربي ... تمتد كتل الاسمنت في الوادي الرحب ... تظهر و تختفي خلف الاشجار و التلال المحيطة بها ... لقطع الطريق على رياح الغرب و من يفكّر بالغزو

على مدخل المدينة ... يخطرني السؤال كما كل مرة ... هل نحب الاسمنت ؟؟ـ

و بحركة اوتوماتيكية .. اخرج بطاقتي على الحاجز .. يبتسم الاخر مرحبا بنا .. بتجاهل تام للملح المتساقط على ياقته العسكرية

هدوء الاطراف يتلاشى تدريجيا ... تتصاعد حركة السيارات و المارة .. لنصل الى قلب القلب

لا أكترث بالاسمنت ... و دخان السيارات الاسود ... أدرك بأنني أحبكِ .. و بأنك انت انت ... دمشق

فراس محادين
2 حزيران (يونيو) 2014

في الذاكرة - 2

مراهقة تهمس ... خلف شجرة و لافتة ممنوع المرور 

بركة ماء سحرية ... باردة على الرأس .. حارّة عند القدمين ... على شواطئ الميّت ... أشرد في نجمات الكون ... لأغفو

أحلام الطفولة ... دائما أجمل

فراس محادين
18 حزيران (يونيو) 2014

تلصّص

شاعر شاب في مقهى أروما ... طاولته مزدحمة بالفتيات و الشبّان ... اهتمامه منصّب نحوها .. هي .. بالرغم من كل محاولاته المفضوحة لاخفاء ذلك 

أنيقٌ ... هو ... كما هي ... دمشق ... بلا تكلّف

يلقي القصيدة بعد الحاح المتواطئين من الشبّان و الفتيات .. و يلقي نصري شمس الدين موّاله في خيال هؤلاء الخبثاء ... المنخرطين في لعبة الحب و الحياة ... رغما عن الجميع ... كميس الريم 

تتحطم كل الأقنعة و الحواجز في حضرة الشعر ... ينظر نحوها فقط ... هي .. بكل التحدّي

و ان خانته اللغة قليلا ... و مطبّات الصور النمطية ... لا يهم 

حتى الشعر .. لا يهم ... في حضرتها ... هي .. و دمشق
فراس محادين
19 حزيران (يونيو) 2014 

شهيق

لم يعرف عدد الأوراق التي انتزعها ... و نثرها حوله .. قبل أن يكتب حرفه الأول 

نظر الى ورقته الأخيره ... كتب اسمها ... و غفا

فراس محادين
22  حزيران (يونيو) 2014

تسرّع تأملي

في طريق موحش .. على سفح جبلي في الجنوب .... مرّ غودو بجانب رجلٍ يتربع على صخرة ... ينظر باتجاه الأفق

سأله غودو: ماذا تفعل هناك؟
أجاب دون أن ينظر اليه: بانتظار الأمل

ضحك غودو ... ضحك كثيرا .... و رحل


تصوير: Vrej Sahag Ohanian
لبنان, فاريّا، 28/9/2014


فراس محادين
22 حزيران (يونيو) 2014 

قبلة في الذاكرة


ارتطم وجهه بالحجارة الناتئة ... في جدار قديم للمدينة ... لم ينظر خلفه ... استمر بالركض .. جدار اخر .. هرب مستمر ... الطرقات تضيق به ... لم يعرف من ماذا .. لم يعرف الى أين

استيقظ من هاجسه ... وضع يده على وجهه ... حيث الألم ... نطق اسمها .. و جلس طويلا في مكانه ... حيث لم يراه أحد


فراس محادين
7 تموز (يوليو) 2014

بحث عن الزمن


غفل عقرب الثواني ... و جفل ابن ادم ... انتظر الموج على الشاطئ ... و صرخ: مدد

فراس محادين
22 حزيران (يونيو) 2014 

قلب يرى



كل بوح ... مستغرق في "أناه" .. و ان كان همسا ... لا يعوّل عليه

فراس محادين
15 حزيران (يونيو) 2014 

مصعد


تعدد لا نهائي من الانعكاسات في المرايا .. و الأصل واحد

فراس محادين
25 أيار (مايو) 2014 

و إن

و إن أمطرت ... واذا الشمسُ أشرقت ... و التقى عاشقان ... ظهر قوس قزح

و ان رحل منتصف النهار ... و هبت نسائم النعس ... و التقى عاشقان
 خجلت الشمس خلف غيمة ... ورفّ الحمام ..ليغنّي قليلا ... قبل أن ينام

و ان نزل الليل ... و انتصف شهر من الأيام .. و التقى عاشقان ... كُشف وجه القمر

و ان الشمس وهبت .... و القمر استقى ... و التقى عاشقان ... و الأفق استوى 
تهدّى الزمان ... و انتقى النور مكانه ... في قلب العاشقين ... كل العاشقين

فراس محادين