Friday, October 05, 2012

عود على بدء

عود على بدء: 

في الأردن الاخوان من جهة .. و النظام من جهة اخرى ... يمثلان اجنحة مختلفة داخل الادارة الامريكية ...
***

ملاحظة: 

يمكن الدلاله على تحالف الأخوية المتأسلمة في الأردن مع أمريكا بمستويين:

- المستوى الداخلي، و اللقاءات العلنية و السرية بين الطرفين (ويكيليكس) .. بالاضافة لظهور التيار الأمريكي في الاخوان و تحالفهم مع غلمان السفارة الأمريكية، و الدعم القطري .. الخ، بالتالي على المستوى الداخلي الحديث عن تحالف الاخوان مع الامريكان ليس عبثيا، بل هو جزء من قراءة علمية و موضوعيه، و خطاب الاخوان المتأسلمين أنفسهم فيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا واضح و يمكن تحليلة بسهولة شديدة

- على المستوى الخارجي، عندما نتحدث عن الاخوان نحن نتحدث عن التنظيم العالمي، و انتقال مركزه حديثا من مصر الى تركيا، و اعلان ذلك على الملأ، و بشكل عجيب و متناقض بعد وصول الاخوان المصريين الى السلطة!!! مما يجعلنا نقف و نتفكر و نلاحظ و نحلل مقدار العمالة و الخسة لهؤلاء،  وللعودة للموضوع ... عندما نتحدث عن التحالف الامريكي-الاخواني على مستوى مكتب التنظيم العالمي فهذه أيضا مسألة محسومة، و يمكننا اعتبار مشيخة قطر أكبر دليل 
***
استكمال:

لست بحاجة لمحاولة "اقناع" أي منكم بحقيقة العلاقة بين النظام الأردني و أمريكا ... أعتقد بأن المسألة واضحة حد الفجاجة

و على ذلك يصبح السؤال الحقيقي و البحث الحقيقي هو عن سبب الصراع بين طرفين مرتبطين بنفس المركز!!
***

محاولة للتفسير: 

لا تتاقض الذرة مع ذاتها، و علميا .. لا تتواجد في نقطتين مختلفتين بنفس الوقت، الا عند الحركة بسرعة الضوء

ما هو سبب التناقض بين النظام و الاخوان؟ خصوصا و هي اطراف مرتبطة بنفس المركز، و هنا يتحتم علينا التدقيق أكثر في المركز نفسه
المركز نفسه يعيش لحظة أزمة تفقده القدرة على السيطرة على تناقضاته الداخليه، في أمريكا هناك تصدّع نتيجة للأزمة الاقتصادية و العسكرية و السياسية ... و حتى الاخلاقية

و هذا التصدع سينعكس على الاطراف المرتبطة به بالضرورة، و ما يحدث في الاردن ما هو سوى انعكاس لصراع داخل الاجنحة الأمريكية المختلفة في رؤيتها للمنطقة و للدور الامريكي في المنطقة، و مدى جدوى هذا الدور و امكانية تحمّل التكاليف، و التشكيك في الاستفادة و الانتصار

يجدر التنويه هنا الى هزيمة الجناح الأمريكي-الاخواني في سوريا بعد نجاحه في تونس و مصر، و محاولته المستمرة للتمدد في كل من ليبيا و اليمن ...

و لكن خسارته الاستراتيجية في سوريا ستجعله يخسر كثيرا ... الساحة السورية ستكلف الامريكان  فتح نافذة و فرصة تاريخية لقوى جديدة بالتمدد و التحالف مع شعوب المنطقة، و لهذا السبب .. يحاول التيار الامريكي-الاخواني الضغط  و الاستعجال من أجل اثبات استحقاقه الحصول على الأردن، و تنفيذ الجزء الثاني من مخطط تصفية القضية الفلسطينية

و في المقابل، هناك أجنحة أمريكية تفضل الابقاء على منظومة الحكم الحالية، باعتبار بنية الدولة الاردنية حاليا تسمح باستمرار الهيمنة الأمريكية على المشهد السياسي و الاقتصادي، بالاضافة الى حصول منظومة الحكم على أرضية شعبية لا يستهان بها على أرضيات مختلفة، و منها بشكل رئيسي الخوف من سيناريوهات مشابهة لما حصل في بقية بلدان مؤامرة "الربيع العربي"، خصوصا مع انعدام وجود أطراف اخرى قادرة على تقديم مشاريع آمنة أقرب لمصالحها، فالمشروع المطروح بديلا عن السلطة الحالية هو سيناريو مرعب للمواطن الأردني

نحن اذن نتحدث عن جناح أمريكي يستعجل الذهاب للمرحلة التالية في تصفية القضية الفلسطينية عبر الأردن، و طرف اخر غير متأكد من قدرتهم على تمرير المخطط، و عدم اليقين هذا يجعلهم أكثر ميلا لابقاء الوضع على ما هو عليه، خوفا من مستقبل "غير واضح الملامح" في حالة غياب شكل الدولة في الاردن
***

محصلة: 

نحن نتحدث عن معركة داخلية .. لا تهمنا

 علينا  التركيز على معركتنا الحقيقية، و في جوهرها مواجهة المركز الأمريكي نفسه و ايقاف كل أشكال التبعية و الهيمنة. 
***

أخيرا: 

رجاء عدم الخوض في لعبة الأرقام المضحكة في مسيرة الاخوان، سواء كلام متحدث النظام عن 3 الاف متظاهر!! أو حديث الاخوان عن 100 الف، من الطبيعي للطرفين ممارسة الكذب في لعبة التسابق على العبودية و التبعية!!ـ 

و بعد مشاهدتي للصور و الفيديوهات المتوفرة على الانترنت ... و مشاهدة التغطية الاعلامية الخجولة على المحطات العربية للفعالية الاخوانية "الكبرى"، أقول لكم: 

الرقم الحقيقي لا يتجاوز الـ 10 الاف
***

هتاف: 

تسقط وادي عربة تسقط

هي هي هي هي .. أمريكا راس الحية

No comments: