Sunday, November 20, 2016

تنفّس

شهيق

لم يعرف عدد الأوراق التي انتزعها ... و نثرها حوله .. قبل أن يكتب حرفه الأول 

نظر الى ورقته الأخيره ... كتب اسمها ... و غفا



فراس محادين

22  حزيران (يونيو) 2014
****
زفير

كلمة بخمسة أكوان، قبلة في الذاكرة، تهيم بلا فلك

انتظارٌ للحكاية، أبواب موصدة، موعد و ألف لا

رسالة خفية، عنوان ضائع، عصفور يهمس للقمر 

مدار المريد، بوح الدراويش، احتراق النوم

نزالٌ بلا أسلحة، بلا خصوم، بلا اتزان
.
.
.
أحبكِ ..  فقط

فراس محادين
بيروت
 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016



Thursday, November 17, 2016

في الذاكرة - 5

حي المدينة الرياضية في عمّان، كنت مراهقا، و كانت الأيام و الأحداث و قصص الحب و الحروب و المعاهدات تمرّ أمامنا بهدوء، وفوضوية .. حد العبث

المدارس الحكومية غير مختلطة، متوزعة على الأحياء بحسب ما تقتضيه الجغرافيا الجبلية للمدينة، لضمان أكبر حماية و ابتعاد بين مدارس الأولاد و البنات، مدرسة البنين في قعر الوادي، و مدرسة البنات على بعد جبل و تلّة.

و مع ذلك، تكرّر اسمي على جدار مدرسة البنات مرتين بالبخّاخ الأزرق و الخط العريض، فراس محادين، الاسم الكامل لاثبات التهمة، لم أعرف ان كان ذلك اعلان حب من عاشقة، أو معايرة خبيثة من إحداهن لأخرى عاشقة، أو ان كان ذلك مجرد تضامن بعد حادثة سابقه أعلنت فيها رفضي لمعاهدة وادي عربة على جدار مدرستنا.

في المرّة الثانية، عرفت بأن مديرة مدرسة البنات تبحث عنّي، لم أعرف حتى اللحظة ما الذي أرادته .. و بالطبع كان طلبها أكثر من كاف للابتعاد عن مدرسة البنات في الحي و البحث عن عاشقات في أحياء أخرى.


كل ما أعرفه، بقعتان من الطلاء الأبيض لإخفاء اسمي، و بعض الذكريات، و قد ابتعدت عن تلك المدرسة، وعن المدينة كلّها ..