Saturday, November 24, 2012

في الأردن ... الأزمة و الحل

في الأردن: أي تحرك لقوى المعارضة الوطنية يرتكز على البعد الداخلي فقط مصيره الفشل ... وبلا أفق 

مواجهة حملة الإفقار المنهجية من قبل حيتان النظام يستدعي بالضرورة مواجهة خيارات النظام السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية برمتها، و على القوى الوطنية الحقيقية بلورة مشروع متكامل ببعده السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، مشروع يقوم على التالي: ـ

أولا:  اعادة تموضع الأردن سياسيا بما يضمن التخلص من املاءات صندوق النقد و البنك الدوليين، و الانتقال السياسي (دوليا) من المعسكر الأمريكي -الفرنسي-البريطاني الى محور البريكس الذي يتشكل على امتداد العالم بأسره، ما يضمن استقلال الأردن عن الهيمنة الأمريكية ورأس المال المتوحش و شركات النهب العابرة للقارّات

ثانيا: استرداد الثروات و حماية المواطنين من النهب ... و طرح مشروع العدالة الاجتماعية الحقيقية و الاشتراكية العلمية بمفهومها الحقيقي  ... و توسيع القاعدة الاجتماعية الحاملة لهذا المشروع من الغلابة و الكادحين و العمال و المزارعين و الطلاب و النخب السياسية و المثقفين 

ثالثا: استرداد الكرامة الوطنية، و اسقاط معاهدة وادي عربة المذلّة، و هو ما يتوافق مع الوجدان الشعبي في الأردن على امتداد الفئات الشعبية أفقيا و عاموديا، و الانتقال (اقليميا) من معسكر الرجعية العربية "الاعتدال" الى محور مقاومة المشروع الاحتلالي الصهيوني وممانعة المشروع التفتيتي الأمريكي المسمى: الشرق الأوسط الجديد ... 
و التركيز على الهوية الوطنية ببعدها الشامي (بلاد الشام) و عمقها العروبي، المرتكزة على الهوية الثقافية الكنعانية ... و الهوية الحضارية التاريخية الاسلامية و المسيحية على حد سواء 

رابعا: الضغط المتواصل لتحقيق هذا المشروع و فتح ملفات الفساد لاجتثاثه من جذوره، و تحقيق أكبر مشاركة شعبية في الحراك قادرة على تأصيل مفاهيم الثورة الاجتماعية في الوعي الجمعي ... و ذلك هو الضامن الوحيد لاستقرار المجتمع في المستقبل 

خامسا: الوقوف على نفس المسافة من النظام و من القوى الرجعية (الاخوان المسلمين و الجهاد الأمريكي) و بقية القوى العميلة المرتبطة بالسفارات الأمريكية و الفرنسية و البريطانية، و مواجهتهم جميعا بنفس الوقت و بنفس الحزم، لحماية مصالح الشعب بشكل حقيقي، و العبرة لمن اعتبر.. و يكفي النظر لما يحدث لدى الأشقاء، و هنا يحضرني بيت من القصيدة الشهيرة لأبي القاسم الشابي استباقا لردود المتهيبين: ـ

"ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ"


و في الختام، على الجميع الاعتراف بخطورة الأزمة التي يواجهها الأردن .. الدولة و الكيان و الشعب ...  و الاعتراف هنا يستدعي التشخيص الدقيق للأزمة و مسبباتها ... و البحث عن العلاج .. و الحلول

هامش :  ترتيب النقاط أعلاه غير مهم ... فهذه مهمات وطنية لا يقل أي منها أهمية عن الآخر

اللهم اني قد بلّغت .. اللهم فاشهد

فراس محادين
بيروت - 24 تشرين الثاني 2012

Saturday, November 17, 2012

كلام؟ ـ

صاروخ في قلب العدو .. أبلغ من كل الكلام
فراس محادين
بيروت - تشرين الثاني 2012

Friday, November 09, 2012

ذات شتاء

يحكى أن عصفورا نسي روحه على غصن .. ذات شتاء ..

يبحث عن غصنه .. سيجد روحه مجددا ... للغناء

Canon 60D، Tamaron AF70-300 f4-5.6 (cropped)
روح تنتظر، من تصويري

فراس محادين
بيروت، ٩ تشرين الثاني ٢٠١٢ 

Wednesday, November 07, 2012

أعداء

أنا ضد كل الصهاينة، هم أعدائي .. سواء كانوا يهودا، أم مسيحيون، أم مسلمين

Monday, November 05, 2012

طوبى لمن صعد الجبل

نحن أمّة الجبال ... روح هذه الأمة يحملها المرابضون على المتاريس في قمم الجبال .. لا المدن

أما المدن ... فهي كسل مستحّق لأمة منتصرة .. و في لحظات المعارك، هي خواصر رخوة .... و مقتل

يا أبناء بلادي .. يا سكّان الجبل ... أنتم حماة الروح ... أنتم الوجدان و الذاكرة ..  و الأمل

طوبى لمن صعد الجبل - من تصويري
Canon EOS 650 (35 mm film) - 70-200 mm lens Kodak 200 (expired film)

فراس محادين

بيروت ٥ تشرين الثاني ٢٠١٢ 

Friday, November 02, 2012

نحن

و النار و الزيتون
نحترف الزيتون ...  و لعبة النار
نعشق القدود ... تطربنا .. أما الدلعونة  .. تحطّم ما نحمل .. من  وقار
نعم نرقص ... حتّى الفجر .. كما نقاتل .. دفاعا عن كل شبر و حبة تراب و  شجرة .. و دار 
نقاتل العدو بلا وجل .. جهارا .. نهار 
الذئاب دوننا ... و الأسد ندّ ... و جار 
***
و الكلام ... و التمرّد
نحترف التمرّد ... قبل كل شيء ... قبل الكلام
تعلّمنا الشعر من الجدّات ... و العزّة ... و نبوّة الأحلام
سلاح الجدّ مدرسة ..  و معلّم .. و حسام
الشمس صديقة .. لا التباس ... هو الوئام 
***
و الوجود و القمر .. و الخيال
نحترف الوجود ... حد الابداع  .. القمر نديم .. نحترف الخيال
نطلق الجنون في الحب .. في الحب فقط ... و نقاوم الرمال
الكراهية خجلنا الوحيد ... بلا ندم .. الرجال الرجال
نحن أبناء سوريا .. من ضفاف النهر .. من الوديان .. من الجبال
***

فراس محادين
بيروت - 2 تشرين الثاني 2012