حي المدينة الرياضية في عمّان، كنت مراهقا، و
كانت الأيام و الأحداث و قصص الحب و الحروب و المعاهدات تمرّ أمامنا بهدوء،
وفوضوية .. حد العبث
المدارس الحكومية غير مختلطة، متوزعة على
الأحياء بحسب ما تقتضيه الجغرافيا الجبلية للمدينة، لضمان أكبر حماية و ابتعاد بين
مدارس الأولاد و البنات، مدرسة البنين في قعر الوادي، و مدرسة البنات على بعد جبل
و تلّة.
في المرّة الثانية، عرفت بأن مديرة مدرسة
البنات تبحث عنّي، لم أعرف حتى اللحظة ما الذي أرادته .. و بالطبع كان طلبها أكثر
من كاف للابتعاد عن مدرسة البنات في الحي و البحث عن عاشقات في أحياء أخرى.
كل ما أعرفه، بقعتان من الطلاء الأبيض لإخفاء
اسمي، و بعض الذكريات، و قد ابتعدت عن تلك المدرسة، وعن المدينة كلّها ..
No comments:
Post a Comment