في ليل مثقل باختفاء الكهرباء من المدينة، مرّ
الغريب حاملا حقيبته الدائمة. متعبا، مسرعا، بلا ظلال.
أدرك الغريب بأنه شبح الشوارع الباردة لهذه
الليلة.
و فجأة، لمع الضوء على ناصية، ظهر و اختفى
النور على وجهه، ظهر ظلّه و رحل.. اقترب الغريب .. اقترب أكثر، شعلة صغيرة تتأرجح
بين الوجود و العدم، تكبر مع كل خطوة للغريب نحوها، أضحت نارا تتسلق الهواء من
الأرض للسماء، رمى الحقيبة عن ظهره، اقترب أكثر، خلع عنه ملابسه... و احترق
فراس محادين
بيروت، 22/10/2016
No comments:
Post a Comment