Monday, October 29, 2012

لقطة بالصدفة

يحكى أن عصفورا قرر الاستراحة قليلا ... استقر على كرسي وحيد في حديقة ... حديقة عامة كما كل الحدائق بالنسبة له

صرخ أحدهم: "أكشن!!" ـ

تعجب العصفور و نظر نحو مصدر الصوت ... جسم معدني معلق في الهواء يتحرك نحوه بسرعة ثابته حد النمطية ... اقترب الجسم كثيرا من العصفور ... و حينها .. استطاع العصفور رؤية انعكاسه للمرة الأولى في حياته ... على زجاجة مقعرة في مقدمة الجسم الغريب

لم يكترث العصفور بذلك ... بدأ بالغناء كعادته ... و طار مجددا .. فقد انتهت الاستراحه

فراس محادين
بيروت في 29 تشرين الأول 2012

قصة العصفور الذي فقد ظلّه: عنوان مطوّل

يحكى أن عصفورا فقد ظلّه ... العصفور لم يهتم بذلك ... استمرّ بالطيران و الغناء .. غير آبه

فراس محادين
بيروت 28 تشرين الأول 2102 

Sunday, October 21, 2012

بيروت منذ قليل

بيروت ..

لاشيء فيها سوى الرمادي ...

دعوه وحده ... فالرمادي كما نعرف جميعا .. هو مجرّد حالة مؤقتة .. لا يمكن الفرار منها
بيروت منذ قليل ... الصورة كما هي - من تصويري
Canon 50D, 18-135 mm, Natural light, No Editing
"إن النظرية رمادية اللون, يا صديقي, ولكن شجرة الحياة خضراء إلى الأبد" (لينين - رسائل حول التكتيك، موضوعات نيسان)



فراس محادين

بيروت 21 /تشرين الأول/2012 

مرحلة

عندما يُهزم العدو ... يبدأ بالتصدّع .. و التحلّل .. و التفكّك

مراقبة التصدّعات في هذه المرحلة هو التقاط لتفاصيل هذه الهزيمة، كصورة فوتوغرافية بجودة عالية .. جرى تكبيرها بحجم الحائط

في اللعبة ما يُشعرك بالنشوة ... نشوة الانتصار ... وفيها أيضا .. فرصة لرؤية تحوّل تاريخي بهذا القرب ... لفهم لصيق بجوهر التاريخ و الصراعات بالشكل المجرّد ... و العقل المجرّد

 ما هذه المرحلة؟ يا لكل هذا الكم من الدهشة !ـ

فراس محادين
بيروت - 21/تشرين الأول/2012 

Saturday, October 20, 2012

تانجو .. وحيد

يد واحدة لا تصفّق ... و حرب أهلية من طرف واحد مستحيلة ...كالحب ... تبقى في الحلم .. و "الآمال" الخائبة

و كما يقولون أيضا: لا يمكنك أن ترقص التانجو وحيدا .. الرقصة بحاجة لاثنين .. في كل مرة

بين الحب و الحرب ... ما زال لدي الكثير من التفاؤل ... و قراءة هادئة لضجيج الواقع


جيتاري - من تصويري
Nikon f65 35mm, 28 - 80 mm lens, FUJI 100 film














فراس محادين
20/تشرين الأول/2012

Tuesday, October 16, 2012

مجرد استكشاف

مجرد استكشاف .. لا أكثر

Self portrait, Canon 60D, 18-135 mm lens, Natural lighting, No editing
16  تشرين اللثاني 2012 

Sunday, October 14, 2012

نعم، هي المؤامرة

المؤامرة في سوريا أضحت واضحة الملامح لا شك فيها، سلاح و تدويل ... قتل و خطف و حرق و جريمة منظمّة .. تحالف مباشر مع العدو لا تواطؤ .. تدمير للدولة و المجتمع ... بل وصل الأمر فيهم محاولة شطب التاريخ ... و يجدر التذكير هنا .. فالتاريخ .. لم يهزم أبدا من قبل ... و هو حتما .. المنتصر

المؤامرة .. هي الحقيقة بعينها

ولكن .. و للأسف .. هناك من يتعامى عنها مرة باسم الدين .. و مرة أخرى باسم الحرية ... مرة باسم التقسيم و التخندق الطائفي ... و مرة أخرى باسم العلمانية و المدنية !!

قمة التناقض ... بل ... والصفاقة ؟ ... هل هو العند الأجوف و رفض الاعتراف بالخطأ و التراجع .. أم هو العمالة؟ 

 سؤال ؟!

Monday, October 08, 2012

ثورة! ـ

كل التحولات الكبرى حصلت بسبب إدراك كتلة اجتماعية ما ... بضرورة التغيير في مجرى التاريخ

 بمعنى ... "الضرورة" هي المحرك الأساسي، و الوحيد، لكل التحولات الكبرى ...أي .. لكل الثورات، و يسبقها الإدراك

 و عليه، لم تحدث ثورة عبر التاريخ دون اكتمال شروطها التاريخية: الضرورة، و الكتلة الاجتماعية ... و عند إحداث التحول .. نطلق عليها .. كتلة اجتماعية تاريخية

هل صناديق الاقتراع ضرورة؟ في زمن الأرض فيه محتلّة، و السيادة مسلوبة ... و الأمة محاصرة بكل أشكال الهيمنة و السيطرة و الاختراق؟؟ ... هل صناديق الاقتراع ضرورة لمن يبحث عن لقمة العيش؟؟؟

و لنتحدث عن الكتلة الاجتماعية ... فلنبحث عن كونها "كتلة" متماسكة .. قبل أن نتحدث عن استعدادها للقيام بدور تاريخي !!

 و من ثم .. تتحدثون عن الثورات ؟ و هناك من يزاود برائحة النفط التي تزكم الأنوف؟؟

و هل يصنع تاريخا .. من يجهل تاريخه ؟!!

فراس محادين
بيروت في 8 تشرين الأول، 2012

Friday, October 05, 2012

عود على بدء

عود على بدء: 

في الأردن الاخوان من جهة .. و النظام من جهة اخرى ... يمثلان اجنحة مختلفة داخل الادارة الامريكية ...
***

ملاحظة: 

يمكن الدلاله على تحالف الأخوية المتأسلمة في الأردن مع أمريكا بمستويين:

- المستوى الداخلي، و اللقاءات العلنية و السرية بين الطرفين (ويكيليكس) .. بالاضافة لظهور التيار الأمريكي في الاخوان و تحالفهم مع غلمان السفارة الأمريكية، و الدعم القطري .. الخ، بالتالي على المستوى الداخلي الحديث عن تحالف الاخوان مع الامريكان ليس عبثيا، بل هو جزء من قراءة علمية و موضوعيه، و خطاب الاخوان المتأسلمين أنفسهم فيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا واضح و يمكن تحليلة بسهولة شديدة

- على المستوى الخارجي، عندما نتحدث عن الاخوان نحن نتحدث عن التنظيم العالمي، و انتقال مركزه حديثا من مصر الى تركيا، و اعلان ذلك على الملأ، و بشكل عجيب و متناقض بعد وصول الاخوان المصريين الى السلطة!!! مما يجعلنا نقف و نتفكر و نلاحظ و نحلل مقدار العمالة و الخسة لهؤلاء،  وللعودة للموضوع ... عندما نتحدث عن التحالف الامريكي-الاخواني على مستوى مكتب التنظيم العالمي فهذه أيضا مسألة محسومة، و يمكننا اعتبار مشيخة قطر أكبر دليل 
***
استكمال:

لست بحاجة لمحاولة "اقناع" أي منكم بحقيقة العلاقة بين النظام الأردني و أمريكا ... أعتقد بأن المسألة واضحة حد الفجاجة

و على ذلك يصبح السؤال الحقيقي و البحث الحقيقي هو عن سبب الصراع بين طرفين مرتبطين بنفس المركز!!
***

محاولة للتفسير: 

لا تتاقض الذرة مع ذاتها، و علميا .. لا تتواجد في نقطتين مختلفتين بنفس الوقت، الا عند الحركة بسرعة الضوء

ما هو سبب التناقض بين النظام و الاخوان؟ خصوصا و هي اطراف مرتبطة بنفس المركز، و هنا يتحتم علينا التدقيق أكثر في المركز نفسه
المركز نفسه يعيش لحظة أزمة تفقده القدرة على السيطرة على تناقضاته الداخليه، في أمريكا هناك تصدّع نتيجة للأزمة الاقتصادية و العسكرية و السياسية ... و حتى الاخلاقية

و هذا التصدع سينعكس على الاطراف المرتبطة به بالضرورة، و ما يحدث في الاردن ما هو سوى انعكاس لصراع داخل الاجنحة الأمريكية المختلفة في رؤيتها للمنطقة و للدور الامريكي في المنطقة، و مدى جدوى هذا الدور و امكانية تحمّل التكاليف، و التشكيك في الاستفادة و الانتصار

يجدر التنويه هنا الى هزيمة الجناح الأمريكي-الاخواني في سوريا بعد نجاحه في تونس و مصر، و محاولته المستمرة للتمدد في كل من ليبيا و اليمن ...

و لكن خسارته الاستراتيجية في سوريا ستجعله يخسر كثيرا ... الساحة السورية ستكلف الامريكان  فتح نافذة و فرصة تاريخية لقوى جديدة بالتمدد و التحالف مع شعوب المنطقة، و لهذا السبب .. يحاول التيار الامريكي-الاخواني الضغط  و الاستعجال من أجل اثبات استحقاقه الحصول على الأردن، و تنفيذ الجزء الثاني من مخطط تصفية القضية الفلسطينية

و في المقابل، هناك أجنحة أمريكية تفضل الابقاء على منظومة الحكم الحالية، باعتبار بنية الدولة الاردنية حاليا تسمح باستمرار الهيمنة الأمريكية على المشهد السياسي و الاقتصادي، بالاضافة الى حصول منظومة الحكم على أرضية شعبية لا يستهان بها على أرضيات مختلفة، و منها بشكل رئيسي الخوف من سيناريوهات مشابهة لما حصل في بقية بلدان مؤامرة "الربيع العربي"، خصوصا مع انعدام وجود أطراف اخرى قادرة على تقديم مشاريع آمنة أقرب لمصالحها، فالمشروع المطروح بديلا عن السلطة الحالية هو سيناريو مرعب للمواطن الأردني

نحن اذن نتحدث عن جناح أمريكي يستعجل الذهاب للمرحلة التالية في تصفية القضية الفلسطينية عبر الأردن، و طرف اخر غير متأكد من قدرتهم على تمرير المخطط، و عدم اليقين هذا يجعلهم أكثر ميلا لابقاء الوضع على ما هو عليه، خوفا من مستقبل "غير واضح الملامح" في حالة غياب شكل الدولة في الاردن
***

محصلة: 

نحن نتحدث عن معركة داخلية .. لا تهمنا

 علينا  التركيز على معركتنا الحقيقية، و في جوهرها مواجهة المركز الأمريكي نفسه و ايقاف كل أشكال التبعية و الهيمنة. 
***

أخيرا: 

رجاء عدم الخوض في لعبة الأرقام المضحكة في مسيرة الاخوان، سواء كلام متحدث النظام عن 3 الاف متظاهر!! أو حديث الاخوان عن 100 الف، من الطبيعي للطرفين ممارسة الكذب في لعبة التسابق على العبودية و التبعية!!ـ 

و بعد مشاهدتي للصور و الفيديوهات المتوفرة على الانترنت ... و مشاهدة التغطية الاعلامية الخجولة على المحطات العربية للفعالية الاخوانية "الكبرى"، أقول لكم: 

الرقم الحقيقي لا يتجاوز الـ 10 الاف
***

هتاف: 

تسقط وادي عربة تسقط

هي هي هي هي .. أمريكا راس الحية